في إطار استراتيجية مركز مدى الرّامية إلى تعزيز نفاذ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل إطلاق الامكانات الكامنة لدى جميع الأشخاص ذوي القيود الوظيفية – ذوي الإعاقة والمتقدمين في السّن – من خلال بناء القدرات ودعم تطوير المنصات الرقمية القابلة للنفاذ، قام مركز مدى خلال مشاركته الفعالة والهادفة في مؤتمر ومعرض تكنولوجيا المعلومات “كيتكوم” QITCOM بتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون وعقد شراكات استراتيجية مع عدد من أبرز جهات الدولة العاملة في قطاعي التعليم والثقافة والمجتمع. فيما يتعلق بقطاع التعليم، قام مركز مدى بتوقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع وزارة التعليم والتعليم العالي في مجال التعليم ونفاذ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث وقِّعت الاتفاقية من قبل وكيل الوزارة والرئيس التنفيذي لمركز مدى. كما المركز اتفاقية مماثلة مع جامعة حمد بن خليفة الممثَّلة برئيس الجامعة، بالإضافة إلى توقيعه لاتفاقية أخرى مع مؤسسة قطر (التعليم ما قبل الجامعي) حيث مثلها رئيس التعليم ما قبل الجامعي.

وإبرازًا لأهمية التعليم، واصل مدى توسيع الشراكات من خلال عقد شراكة مع مكتبة قطر الوطنية متمثلة بالمدير التنفيذي للمكتبة، وكلية المجتمع متمثلة برئيس كلية المجتمع. بالإضافة إلى توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع جامعة كارنيجي ميلون في قطر الممثلة من قبل عميد الجامعة. وفيما يتعلق بدعم التطوير المهني فقد وقع مدى اتفاقية مع مركز قطر للتطوير المهني الممثل بمديره التنفيذي.

تهدف هذه الشراكات إلى تمكين قطاع التعليم لضمان نظامٍ شاملٍ على جميع المستويات والتعلّم المستمر من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وفيما يخص مجال الثقافة والمجتمع فقد قام مركز مدى بتوقيع اتفاقية استراتيجية مع الرّيل التي مثلها رئيس قطاع الإستراتيجيات وتطوير الأعمال في شركة الرّيل. بالإضافة إلى اتفاقية استراتيجية مع مصرف قطر المركزي الممثَّل بالمدير التنفيذي لقطاع الدين العام والشؤون المصرفية والإصدار.

وتهدف هذه الاتفاقيات بدورها إلى ترسيخ ثقافة ومبدأ المساواة في الحصول على الفرص وتوفيرها للأشخاص من ذوي الإعاقة والمتقدمين في السن لتمكينهم من المشاركة الطبيعية في الحياة الثقافية واستخدام إمكاناتهم الإبداعية والفنية والفكرية باستقلالية عبر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

امتدت الشراكات لتشمل قطاعات أخرى من خلال توقيع اتفاقيات استراتيجية في مجال نفاذ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع كل من شركة أوريدو المتمثلة برئيس العمليات، وشركة مايكروسوفت ممثلةً بالمدير العام لمايكروسوفت قطر. كما تم توقيع نطاق عمل في مجال نفاذ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع مركز قطر للقيادات الممثَّل بمدير الشؤون المالية والإدارية للمركز.

ولقد تناولت الاتفاقيات أوجه التعاون والشراكة وتبادل الخبرات لتحقيق الأهداف الاستراتيجية وضمان تحسين إمكانية نفاذ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما يحقق المواكبة مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة ويسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 والثوابت الهامة التي سيرتكز وسيمضي عليها الاقتصاد الوطني، ولا سيّما أنها أكدت في ركائزها على أهمية الاقتصاد المعرفي والتنمية المستدامة والابتكار.

وكمركز للامتياز في النفاذ الرقمي باللغة العربية على نطاق واسع، يقدم مدى عددًا من الخدمات والأنشطة المستهدفة لشركائه الاستراتيجيين تتضمن بناء قدرات المختصين في مجال النفاذ الرقمي من خلال منصات وبرامج تدريبية متخصصة وفق أفضل الممارسات والمعايير الدولية لرفع جودة الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة والمتقدمين في السّن. بالإضافة إلى تطوير النفاذ الرقمي من خلال اعتماد منصات رقمية وفق المعايير العالمية لدعم حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة والمتقدمين في السن في النفاذ إلى المعلومات باستقلالية. كما يقوم مدى بتقديم استشارات متخصصة في نفاذ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والنظام البيئي والسياسات والبحوث في مجال النفاذ الرقمي.

وفيما يتعلق بالابتكار، يعمل مدى مع مختلف الشركاء والمبتكرين لتطوير نظام بيئي داعم لابتكار حلول تكنولوجيّة باللغة العربية لتعزيز النفاذ الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة والمتقدمين في السّن، فضلًا عن إجراء البحوث والنشر حيث يعمل مدى على تطوير أجندة البحوث المتعلقة بنفاذ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ويسعى للنهوض بممارسات الصناعة الدولية الرائدة على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي ونشرها. كما يقوم المركز بالبحث والتحليل وتطوير مصادر حول نفاذ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمنتجات والحلول المتعلقة بها وفق أحدث المعايير وأفضل الممارسات الدولية والبرامج والسياسات ذات الصلة. يركز مدى على أهمية رفع الوعي من خلال تنظيمه للحملات الهادفة إلى رفع الوعي حول أثر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وإمكانية النفاذ والتشجيع على اتخاذ إجراءات وتدابير نوعية. ويعمل المركز على تعزيز وعي الأشخاص ذوي الإعاقة حول ما يمكن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن تقوم به لتسهيل اندماجهم الرقمي ممّا يمكِّنهم اقتصادياً واجتماعياً ويساعدهم على العيش باستقلالية. وفي مجال التوعية بالسياسات، يساهم مدى بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين في تقييم وتطوير السياسات والاستراتيجيات الوطنية التي تعزّز نفاذ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.