[الدوحة، قطر، 4 فبراير 2020]
كجزء من التزام مركز مدى بضمان تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة والمتقدمين في السن من خلال التحولات الرقمية المتقدمة الناتجة عن الثورة الصناعية الجديدة، انضم مدى إلى الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة، والذي يعتبر الهيئة الدولية الرائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العالم ويضم أكثر من 700 من أعضاء القطاعات والشركات التابعة لها من الصناعة والحكومة وقطاع المنظمات غير الحكومية والأوساط الأكاديمية.
تبرز أهمية هذه العضوية نتيجةً للدور الكبير الذي يقوم به المركز الذي حقق مساهماتٍ وإنجازاتٍ مشهودة جعلت من قطر مركزًا إقليميًا وعالميًا في النفاذ الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة والمتقدمين في السن، حيث لعب مدى دورًا مهمًا في تبوّء قطر المركز الخامس على مستوى العالم وفق مؤشر تقييم حقوق النفاذ الرقمي (DARE Index)، والذي تعكس نتائجه مستوى الالتزام الكبير لدولة قطر تجاه حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم في النفاذ الرقمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وكعضو في الاتحاد الدولي للاتصالات، سيعمل مدى عبر استراتيجيته التي تتوافق إلى حدٍّ كبيرٍ مع اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي وقعت عليها دولة قطر، وذلك بالتعاون مع شركاء استراتيجيين من جميع أنحاء العالم لتعزيز مكانته كمركز امتياز عالمي في مجال النفاذ الرقمي باللغة العربية. ويسعى المركز من خلال عمله إلى سدّ الفجوة الرقمية وضمان الدمج الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال إطلاق مبادرات شاملة تهدف إلى دعم نفاذ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطوير حلولٍ للنفاذ الرقمي وتكييفها لتتوافق مع متطلبات الأشخاص من ذوي الإعاقة والمتقدمين في السن في قطاعات المجتمع والتعليم والثقافة.
سيتشارك كل من مدى والاتحاد الدولي للاتصالات في الجهود المبذولة تحت مظلة هذه العضوية لتحسين النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال تطوير موارد جديدة ومنصات تعاون ومبادرات لبناء القدرات والابتكار تهدف جميعها إلى تحسين قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة محليًا وإقليميًا وعالميًا على الاستفادة من حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل أفضل في قطاعات التعليم والمجتمع والأنشطة الثقافية بمختلف أنواعها. بالإضافة إلى ذلك، سيدعم مدى برنامج الشمول الرقمي للاتحاد الدولي للاتصالات الذي يعزز النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كوسيلة لتمكين جميع الناس من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتجديدًا لالتزامه برفع الوعي بأهمية مفهوم التصميم العالمي الشامل والقابل للنفاذ، سيقوم المركز بتكثيف الجهود لإنشاء وتطوير مجتمعٍ رقميٍ أكثر شمولية يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.
شارك مركز مدى مؤخرًا في منتدى “Accessible Europe” المنعقد بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات، والذي ركز على زيادة تعزيز وتطوير إمكانية النفاذ في البلدان والمؤسسات من خلال مشاركة الموارد والنتائج الناجحة للمشروعات والمبادرات المنفّذة. ومن خلال هذه المشاركة في الفعاليات العالمية، يعمل مدى على قيادة الجهود في المنطقة لزيادة التعاون مع نخبة من المشاركين من مختلف أنحاء العالم، كوسيلة لتحسين قدرة المنظمات في العالم العربي على تحسين النفاذ الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
حول مدى
مركز مدى هو مؤسسة خاصة ذات نفع عام تأسست في عام 2010 كمبادرة لتوطيد معاني الشمولية الرقمية وبناء مجتمع تكنولوجي قابل للنفاذ لذوي القيود الوظيفية – ذوي الإعاقة والمتقدمين في السن. وقد أصبح مدى اليوم مركز الامتياز في النفاذ الرقمي باللغة العربية في العالم.
يعمل المركز على تحقيق أهدافه من خلال بناء قدرات شركائه الاستراتيجيين ودعم وتطوير المنصات الرقمية وفقًا للمعايير الدولية للنفاذ الرقمي الشامل. كما يقوم مدى بزيادة الوعي وتقديم الاستشارات وزيادة عدد حلول التكنولوجيا المساعدة باللغة العربية عبر برنامج مدى للابتكار، بهدف تمكين تكافؤ الفرص أمام الأشخاص ذوي الإعاقة والمتقدمين في السن للمشاركة الفعالة في المجتمع الرقمي.
حول الاتحاد الدولي للاتصالات
الاتحاد الدولي للاتصالات هو وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT).
منذ أن تأسس الاتحاد في عام 1865 لتسهيل التوصيلية الدولية لشبكات الاتصالات، نضطلع بمسؤولية توزيع الطيف الراديوي والمدارات الساتلية في العالم، ونضع المعايير التقنية التي تضمن سلاسة التوصيل بين الشبكات والتكنولوجيات، ونسعى جاهدين إلى تحسين النفاذ إلى تكنولوجيات المعلومات والاتصالات لفائدة المجتمعات المحلية التي تعاني من نقص الخدمات في جميع أنحاء العالم. وفي كل مرة تقوم بإجراء اتصال هاتفي من خلال الهاتف المتنقل أو تقوم بالنفاذ إلى الإنترنت أو بإرسال رسالة إلكترونية فأنت تستفيد من عمل الاتحاد الدولي للاتصالات.
ويلتزم الاتحاد بتوصيل جميع الناس في العالم – أينما كانوا وأياً كانت الوسائل المتاحة لهم. ومن خلال أعمالنا، نكفل الحماية وندعم حق كل فرد في الاتصال